الاستدامة في موبايلي
تسعى موبايلي لتبني الاستدامة في عملياتها، حيث نعمل بطريقة تتسم بالمسؤولية والشفافية من خلال "إطلاق العنان لمستقبلنا الرقمي"، كما نلتزم بإحداث تأثير إيجابي على مجتمعاتنا من خلال رصد أدائنا الاقتصادي والبيئي والاجتماعي وقياسه وتعزيزه.
كلمة الرئيس التنفيذي
يسلط تقرير الاستدامة الأول لعام 2020 الضوء على وجهة نظر شركة موبايلي في تشكيل مستقبل مستدام وتمسكها بالالتزام بمستوى عالٍ من حوكمة الشركات والنزاهة والشفافية، ومن خلال هذا التقرير، نثبت التزامنا بإشراك أصحاب المصلحة في رحلتنا للاستدامة، من خلال تسليط الضوء على كيفية عملنا والتحسينات التي نعتزم على تحقيقها.
في عام 2020 ومع بداية تفشي الجائحة، كان تركيز شركة موبايلي ينصب على الحفاظ على صحة الموظفين ورفاهيتهم مع الحفاظ على مسيرتنا في النمو، ونتيجة للإستجابة السريعة والفعالة لتلك الأزمة، تمكنّا من ضمان استعدادنا على جبهات متعددة، كما نجحنا في بناء مرونة موبايلي على مدار العام، وعلى الرغم من العمل في ظل بيئة صعبة، كان عام 2020 عامًا حافلًا بالإنجازات التي عزّزت من قدراتنا على تحقيق رؤيتنا من خلال القيادة والابتكار المستمر في خدمات الاتصالات، كما نسعى جاهدين للعمل بمسؤولية، والتأثير بشكل إيجابي على المجتمع الذي نعمل فيه، مع الحفاظ على النجاح المستدام.
أُعِدَ إطار الاستدامة الخاص بموبايلي على أساس أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، والمبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، وذلك لتوجيه جهودنا نحو زيادة مساهمة قطاع الاتصالات في أهداف التنمية المستدامة الوطنية والعالمية، ويستند إطار عملنا على خمس ركائز أساسية وهي: المؤسسة المسؤولة، والسوق والعملاء، وصاحب العمل المسؤول، والآثار الإيجابية على المجتمع، و المحافظة على البيئة.
إن المسؤولية التي تقع على عاتقنا في شركة موبايلي تتجاوز تحقيق الربحية، حيث ندرك أهمية فهم آراء وملاحظات أصحاب المصلحة وأخذها بالاعتبار ومعالجتها ، كما نفخر بالدعم الذي نواصل تقديمه للعديد من المبادرات التي تعود بالنفع على مجتمعاتنا وعملائنا وموظفينا، ونأمل أن تؤثر مبادراتنا بشكل إيجابي على مجتمعنا في المملكة العربية السعودية والمنطقة من خلال ابتكار حلول الاتصالات ونشرها وتوفير الموارد الأخرى لتمكين الوصول الرقمي.
في عام 2020، حافظنا على مسؤولياتنا تجاه عملائنا من خلال مساهمتنا الكبيرة في قطاع الاتصالات السعودي لضمان الوصول الرقمي بشكل مستقر ودون عوائق للحكومة والشركات والعملاء، وتمكنّا من تنفيذ ذلك على الرغم من زيادة حركة المرور الرقمية بنسبة 40% ، كما نجحنا في الحفاظ على التدفق المستمر للاتصالات، وهو أمر بغاية الأهمية خلال عمليات الإغلاق التي تمت جراء تفشي جائحة كوفيد-19، وذلك من خلال التزامنا وحرصنا على عدم انقطاع الاتصالات، وتوفير سرعات الإنترنت، مما جعل المملكة تحظى بمكانة بارزة ضمن قائمة أفضل 10 دول خلال الجائحة على مستوى العالم.
وكذلك عملنا بجد للحفاظ على صحة موظفينا ورفاهيتهم من خلال تطبيق إرشادات العمل من المنزل خلال فترات الإغلاق، وإطلاق برامج التعلم الإلكتروني للتطوير المهني، ودروس اللياقة البدنية، وكذلك جلسات الصحة العقلية بهدف مساعدتهم على التحكم في التوتر والقلق، وعندما أصبح الوضع آمنًا ويسمح بعودة موظفينا إلى العمل، رحّبنا بهم بحفاوة، حيث نفخر بجهودهم والتزامهم لضمان مرونة موبايلي ونموها المستمر.
وفي إطار برنامجنا لمواطنة الشركات والمسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة، أطلقنا سلسلة من الحملات والبرامج التي تهدف إلى زيادة الوعي بشأن تدابير الصحة والسلامة لمنع انتشار الفيروس، كما أسّسنا شراكات تعاونية مع المؤسسات العامة للمساهمة في تطوير المملكة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وعلاوة على ذلك، تمكنّا من تسهيل الوصول إلى الخدمات الحكومية وكذلك البرامج التعليمية لضمان حصول الشباب السعودي على الموارد اللازمة لمواصلة التعلم.
أعرب عن امتناني لموظفينا وعملائنا ومساهمينا نظرًا لدعمهم وثقتهم في موبايلي خلال رحلة الاستدامة من أجل تحقيق مستقبل أفضل للجميع، ونطمح أن يكون العام المقبل عامًا مزدهرًا للشركة والإنسانية وكوكبنا بأسره.
م. نزار بن حسين بانبيله
الرئيس التنفيذي